الإتصال بنا | بحث      

اسبوعية سياسية | الاثنين 14 تموز 2008
 هامش

الذين يشكلون الحكومة اللبنانية ينتقدون السلحفاة على سرعتها المتهورة.

 
  لا

يرى المراقبون أن ارتفاع الأسعار هو أكثر خطراً على أمن بعض الدول العربية من المنظمات الارهابية.

 
 لماذا

حزب كبير من الموالاة يعترض على إعطاء القوات اللبنانية حصة وزارية أكبر مما تستحقه كتلتها النيابية تحت حجة التوازن مع التيار العوني.

 

«الآذاريون يريدون ادخال اكبر كمّ من الراسبين نيابياً».

وليد جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي بحديث الى «السفير».  



شوقي يوسف: تركيب خريطة لبنان
«لبنان الآن» في معرض
كومبيوتر على جدار لوحة

استضافت «جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت» معرضا لفنون وسائل الاعلام الجديدة, تحت عنوان «لبنان الآن», الذي شكل عروضا تقنية, ذات صيغة موضوعية ملقنة في اجهزة الكمبيوتر, ومجهزة بوجهات نظر تطبيقية, ذات ابعاد ومرام مشتركة, لكنها موحدة الاهداف, في سياق تحديد المقومات الرئيسية الآيلة الى التعريف بصورة لبنان اليوم, وبتركيبته المعقدة خصوصا في بناه السياسية والطائفية والديموغرافية.

تسعة فنانين, انجزوا بواسطة «احدث الوسائل التقنية وأكثرها تقدما», اعمالهم التي تتناول جوهر النظرة الى لبنان «المحيّر» من اي وقت مضى. وهم جان لوي ادة وهايلة صعب ديمليرو وشربل هبر ويارا رفول ومنصور الهبر وربيع خليل وريكاردو مبارخو وناديا افريد ويوسف شوقي.
... من جوانب عديدة, قارب هؤلاء الفنانون رؤيتهم الى لبنان اليوم, وشكل كل واحد منهم فكرة موضوع مبرمج, تنطلق من اسئلة نوعية وجوهرية, لتصل الى ما هو ابعد من الجواب السهل او الجاهز. فعلى سبيل المثال, يعرض منصور الهبر في موضوعه المنجز, صورة ليد ينقصها اصبع, مرفقا الى جانبها السؤال الآتي: كيف فقد اصبع يده اليمنى؟ تاركا للمتلقي او للمشارك, اختيار واحد من هذين الاحتمالين: هل بسبب السكين عندما كان يفرم اللحم وهو في العاشرة من عمره؟ ام بسبب مشاركته في القتال ايام الحرب اللبنانية؟ ويأتي الجواب مع قلب صفحة الموقع الالكتروني ليؤكد صحة اختيار الاحتمال الثاني.
اما شوقي يوسف فقد عرض عملا تركيبيا عنوانه: «ساهِم في اعمار لبنان» يستدعي من المشارك ان يعمل على تركيب المواقع الصحيحة لانجاز خريطة لبنان, وأن يتتبع في الخطابات السياسية المنتقاة من الصحف اللبنانية, احرف العلة والنصب والجر, الامر الذي يحول دون النجاح بانجاز هذه الخريطة, وهو ما يشكل اسقاطا للوضع السياسي والطائفي الذي يرزح تحت اثقاله كل اللبنانيين.
بالمقابل, اختار كل من جان لوي اده وهايلة صعب, مقاربة موضوع الهجرة, وشكل العلاقات الاجتماعية, الذي تغير في عصر الانترنت, وتحديدا شكل التواصل مع المغتربين في بلاد المهجر, فمن خلال عنوان «لم تسلم الرسالة» يعرّف هذان الفنانان المجتمع عن حياتهما اليومية, من خلال نظام الوجود عن بعد, ومعالجة اوجه العلاقة التي تنشأ بين حبيبين يعيشان بعيدين عن بعضهما.
الى ذلك, آثر شربل هبر ويارا رفول ان يكون نوع عملهما هو موقع صوتي على الانترنت بعنوان «الساعة السادسة» وهو اقرب الى ما يمكن اعتباره نزهة مؤلفة من الرسوم والصور المصحوبة بالموسيقى والضوضاء والاصوات, او الى ما يمكن اعتباره نزهة حرة خالية من اي تركيب تقليدي, وأحجام وطباعة, ولكنها ترتبط بتعبير فني خاص يورد الموسيقى بانسياب كلي.
ناديا افريد, من جهتها, انجزت عملا مسرحيا عنوانه «حوار», وحالما يتصل الزائر بالموقع الخاص بهذا المشروع, يظهر امامه ممثلان افتراضيان يلعبان على مسرح افتراضي, حيث يتلوان نصوصا مستقاة من عنوانين على الشبكة €URL€ جرى اختيارهما بالمصادفة من قبل النظام. ويمكن لمستخدم الموقع تعديل عناوين صفحة الشبكة وتغيير حوار الفنانين من خلال العودة الى المواقع اللبنانية المختلفة €السياسية او الفنية او غيرها€ للتعبير عن المشاعر المختلفة التي تحملها الاجابات من خلال نبرة الصوت والضجيج المصطنع والموسيقى.
اما ربيع خليل فقد قدم تحت عنوان «لبنان في كل مكان» آلية بحث تتطلب من الزائر المشارك, جمع الاحرف للتفسير, من خلال البحث حصريا عن الاحرف التي تتألف منها كلمة «لبنان». اذ يمكن انتقاء هذه الاحرف التي ترد في اي نص كان, وفي اي موقع الكتروني وجمعها وعرضها في شكلها الترتيبي المطلوب.
الفنان ريكاردو مبارخو, الذي التقيناه, على هامش اعمال المعرض, شرح لنا نوعية هذا المعرض, ومصدر انطلاقته كفكرة وتنفيذ بالقول: المعرض كفكرة, انطلق من اهتمام الفنان شوقي شمعون مدير «جمعية الفنانين اللبنانيين» بالتقنيات الجديدة, وعلاقة الفنون التشكيلية بها. فاتصل بي بصفتي فنانا يعمل في هذا المضمار الى جانب التدريس في جامعة «ألبا», واتفقنا على انجاز عمل للعرض التقني يكون موضوعه لبنان. وكلنا يعلم ان عالم التقنيات الحديثة, شهد تفاعلا من قبل كل الشرائح التي تهتم بالعلم والادب والفن والسياسة والطباعة والصورة والسياسة والاعلام, وسواها. فمثلما تعامل الفنانون في عصر النهضة مع الاكتشافات الفنية المتعددة, وجربوا صيغا ادائية جديدة, ومثلما تعامل الانطباعيون مع الاختراقات التي حصلت آنذاك في آليات تركيب الالوان, واستخدموها في سياقها العلمي. نتعامل نحن الفنانين اليوم مع النظم والاساليب التقنية المتطورة, ونحاول ان نستخدمها للوصول الى تجارب ذات ابعاد ومقومات متميزة. فالفنانون اصبح لديهم دور مهم جدا في طرح مثل هذه الاكتشافات, من خلال اسئلة وجودية وفنية وجمالية وفلسفية واجتماعية وثقافية وسياسية, الخ... وكان السؤال: ماذا اعطانا الكمبيوتر لغويا من حيث الجماليات, منذ اوائل حقبة التسعينيات من القرن العشرين؟ لا شك في ان الكمبيوتر اعطانا التفاعل العملي, وأعطانا ايضا الصورة كحساب, وليس كمشهد فقط. لقد صارت الصورة محسوبة اكثر مما هي مرسومة, بحيث يحول الكمبيوتر الصورة الى مادة محسوبة من خلال النص اي البرمجة, ثم يأخذ هذا النص المبرمج ويحوله الى صورة... بمعنى ان الصورة اصبحت قريبة اكثر الى الكتابة, تماما مثل قرب القلم الى الورقة, وقرب الضوء الى الفيلم.
بالنسبة الى الموضوع الذي ارتأيت العمل عليه في نظرتي الى لبنان اليوم, فقد اظهرت الاشكالية الاساسية في لبنان, بعيدا عن النظرات التي تظهر لبنان من خلال كارت بوستال, او نص ادبي, او قصيدة, او لوحة. ان هذا الوطن هو مشكلة بالنسبة الي, ولأنه مشكلة, كان لا بد من ان اشرح حالته الاشكالية. لذلك اخذت نصوص الاتفاقيات التي قام عليها لبنان, نظراً لأنه بلد يقوم على اوجه متعددة, ومنها الوجه الاتفاقي. بحيث اصبحت كل اتفاقية منها مثل ملقط يلتقط هذا البلد, ليظل عالقا ومحميا من الوقوع. من هنا حولت نص اتفاقية الطائف, واتفاقية الدوحة, وكلمة لبنان, الى الكمبيوتر ليبرمجها ويحولها الى صورة... ثم وضعت كل صورة منها في لوحات علقت على جدران القاعة. تاركا للمشاركين ان يطلقوا معي السؤال الكبير: ما هو الاتفاق ­ الرسالة, الذي يحول لبنان الى بلد مثالي؟
لا شك في ان الاتفاقيات التي قلبها الكمبيوتر الى صور ومشاهد رقمية وجماليات, كانت عرضة للتطبيق بشكل غير مباشر, على النص الذي يليها, وكانت مدعاة لدر اسئلة كثيرة, من قبيل: هل هذه المشاهد الرقمية قابلة للاضافة عليها, هل هذا الاتفاق جيد ام سيئ؟ هل هذه الصورة هي ذات اتجاه واحد, على الرغم من تضمنها دوائر ونقاطاً شكلية ولونية ملتصقة بعضها ببعض؟
نظريا, لا يمكن ملاحظة اختلافات جوهرية موجودة في هذه الصور, باستثناء حجم الصورة الذي يختلف باختلاف حجم النص. اما الفارق نظريا, فهو المشهد, فبمجرد ان تفهم كيف ركب العمل, يصبح المشهد ثانوياً بفروقاته, ويكون الموضوع هو اساس العمل.
والجدير ذكره, في هذا المجال, ان الزائر لهذا المعرض, يصبح مشاركا فيه, ولا يسمى مشاهدا او قارئا. لذلك استقطب المعرض جمهورا واسعا, ومن مختلف الاعمار, فقد شكل نشاطا «استقرائيا» للمواضيع وللاعمال المنجزة برؤى مختلفة المواقف, لكنها ذات موضوع واحد, وهو كيف ننظر الى لبنان. تلك هي الاشكالية. فأي لبنان نريد, هل ينبغي ان يتحول الى دويلات, وإلى مسميات عديدة, ام ينبغي ان يبقى مثلما هو عليه الآن؟ ثم ما هو لبنان, هل هو حلم, ام حقيقة, ام انه الاثنان معاً؟

حوار: غادة علي كلش
 
  
  
 الأعداد السابقة
  بين مزدوجين

«لا يدخل الحكومة أحد باسم الوحدة ويعمل من داخلها للتفرقة».

ميشال سليمان رئيس الجمهورية خلال استقباله وفوداً في بعبدا.  

«لن نتسامح مع انتهاك حزب الله الـ1701».

ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الفرنسي.  

«لـقـاء مـشعـل يتـطـلـب إنـضـاجـاً اكـثـر».

محمود عباس الـرئيس الفلسطيـني مبـرراً عـدم لقائه رئيـس المكتـب السـياسي لـ «حـماس» فـي دمشـق.  
 رابحون:

اسـم طـلال ارسـلان كـوزيـر درزي في الحكـومة المـرتقـبة كان مـوضع اجـماع مـن فريـقي المعـارضة والمـوالاة, خـلافـاً لأسـماء أخـرى دخـلت دائـرة الفـيتوات المتبادلـة.

 
 خاسرون:

رحلة جلال الطالباني الاخيرة الى واشنطن لم تنجح بتقديم اي التزام بتوقيع الاتفاقية الأمنية, لأن حلفاءه الشيعة يرفضون الصيغة المقترحة من دون جدولة الانسحابات.

 
 رقم الأسبوع

180 قتيلاً وجريحاً في هجوم انتحاري على سفارة الهند في كابول.
800 الف دولار غرامة لرجل فقد رجولته اصدرتها محكمة رومانية.
42 الف شرطي في قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي انعقدت في اليابان.

 

 2004 © الكفاح العربي - جميع الحقوق محفوظة من تطوير وتصميم