<لا موهبة دون ثقافة ولا ثقافة بلا مثابرة> كانت تلك قناعة وزير الثقافة سليم وردة في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الدكتور نزار الضاهر، بدعوة من جمعية الفنانين للرسم والنحت وذلك في حفل توزيع جوائز الفنانين برعاية النائب بهية الحريري في ختام معرض <منتدى الفنون البصــرية 2010> (Visual Art-Forum 2010) الذي استمر لمدة أسبوع في قاعات قصر الأونسكو الأربع وبمشاركة 120 فناناً من قدامى رواد الفن اللبناني، فناني الجمعية بالإضافة إلى الخريجين الجدد الذين تراوحت أعمالهم بين الرسم، النحت، الخزف، التجهيز الفني، والمواد المختلفة)·
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة الدكتورة هند الصوفي، التي تمنَّت أن يتحول المعرض إلى عرف سنوي لا سيَّما أنه شكَّل تحية وتكريماً لأربعة فنانين توفوا هذا العام وهم إيلي كنعان، عدنان المصري، عزم مزهر وفريد منصور من خلال عرضٍ لأهم أعمالهم· ثم قدمت النائب بهية الحريري جائزة أصغر مشارك في المعرض للفنان حسن خضر·
أما جائزتا وزارة الثقافة فقدمها الدكتور نزار ضاهر عن فئة الرسم للفنانة زينة بدران، وجائزة النيو ميديا (New Media) للفنان ريكاردو مبارخو، وقدم عميد الجامعة اللبنانية - كلية الفنون والعمارة الدكتور هاشم الأيوبي جائزة للفنان يوسف نعمة، كما قام الفنان وجيه نحلة بتقديم جائزة أفضل عمل للفنان محمد عزيزي وكانت عبارة عن شيك بألف دولار· أما جائزتا الفنان شوقي شمعون والتي قدمتها نيابة عنه كريمته أوريان فكانت من نصيب الفنانة كريستيل دكاش، وختام الجوائز كانت جائزة جمعية الــفنانين للــرسـم والـنحت قدمتها د· هند الصوفي للفنانة آيلدا أبو فخر·
والجدير بالذكر أن لجنة التحكيم تألفت من الناقد الفني أحمد بزون، والدكاترة الياس ديب وعادل قديح ليختتم المهرجان بموسيقى الراب قدمتها فرقة <7 طقات>·
لا بد من الإشارة أن عدد المشاركين في حفل توزيع الجوائز لم يناهز عدد الفنانين المشاركين، ما يطرح اشكالية واقع الفن التشكيلي في لبنان والذي تعمل الجمعية على استنهاضه من خلال برنامج الجمعية الذي يهدف إلى تأمين تكافؤ الفرص بين أجيال الفنانين، وإقامة المعارض للفنانين في الدول العربية ودول العالم·
وإقامة سلسلة معارض لفنانين عراقيين ومعارض للفن اللبناني قريباً في تونس والبحرين وإصدار الأفلام التوثيقية حول الفن اللبناني بانتظار انشاء متحف للفنون الجميلة·
تغطية: انعام الفقيه